من كرامات رأس الحسين (عليه السلام)

عن النطنزي في الخصائص (1): لما جاؤوا برأس الحسين (عليه السلام) ونزلوا منزلاً يقال له قنسرين (2)، إطلع راهبٌ من صومعته إلى الرأس، فرأى نوراً يخرج من فيه ويصعد إلى السماء، فأتاهم بعشرة آلاف درهم وأخذ الرأس وأدخله صومعته، فسمع صوتاً ولم يرَ شخصاً، قال: طوبى لك، طوبى لمن عرف حرمته، فرفع الراهب رأسه وقال: يا رب، بحق عيسى تأمر هذا الرأس بالتكلم معي، فتكلم الرأس وقال: "يا راهب، أي شيء تريد"؟ قال: من أنت؟ قال: "أنا ابنُ محمّد المصطفى، وأنا ابن علي المرتضى، وأنا ابن فاطمة الزهراء، وأنا المقتول بكربلاء، وأنا المظلوم، أنا العطشان"، فسكت، فوضع الراهبُ وجهه على وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتى تقول أنا شفيعك يوم القيامة، فتلكم الرأس فقال: "إرجع إلى دين جدّي محمّد (صلى الله عليه وآله)"، فقال الراهب: أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فقبل الشفاعة، فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس، فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة.
----------
1. هو كتاب الخصائص العلوية لأبي عبد الله محمد بن أحمد النطنزي، أحد علماء السنة الذين روى عنهم ابن شهراشوب، ذكره في أول الجزء الأول من كتاب المناقب، ونطنز هذه بلدة بين قم وأصفهان كما في القاموس.
2. قنسرين: تقع جنوبي حلب، تبعد عنها مقدار 25 كيلومتراً، وهي في طريق الذاهب من حلب إلى حمص إلى الشام، وكانت في ذلك الزمان بلدة عظيمة، ولم يبق منها إلى الآن سوى أطلال تشير إلى موضعها السابق، وقد أقيم مكانها قرية اسمها العيس.

جميل جدا موضوع اكثر من رائع

» لماذا نحب الحسين عليه السلام؟
» مقتل الإمــام الحــــسين { عليه السلام }
» خطبة الامام علي عليه السلام من دون نقاط
» موقف الإمام الحسين (عليه السلام) مع عمر بن سعد (لعنه الله)
» الوثيقة البريطانية التي تؤكد أن السماء مطرت دماً يوم مقتل الحسين (عليه السلام)